الثلاثاء، 9 أبريل 2013

النحت في العصر الهللينستى



النحت في العصر الهللينستى
بعد موت الإسكندر الأكبر قسمت مملكته بين قواده وكانت مصر من نصيب بطليموس بن لاجوس ولذلك يسمى العصر الهللينستى في مصر بعصر البطالمة وقد حاول بطليموس الاول أن يوحد بين اليونانيين والمصريين في عبادة جديدة فألف إله جديد يدعى سيرابيس الذي يتكون من الإله أوزيريس وأبيس الذي يظهر في شكل كبير الألهة اليونانية وهو زيوس وصفات الإله هاديس إله العالم الاخر . وليس غريبا أن نجد في الإسكندرية أكبر معبد لهذا الإله وهو معبد السيرابيوم بمنطقة كوم الشقافة . وقد صنع الفنانون اليونانيون عدة صور وتماثيل لهذا الإله منها تماثيل في الاسكندرية فى المتحف اليونانى الرومانى والذي خطط له نسخة رومانية عن الإله المصري الذي لعب مع ايزيس وحريو قراط ( للثانوث المقدس للإسكندرية ) دوراً هاماً في العبادة الهللينستية .
واجه "الإسكندر الأكبر" عند دخوله مصر عام 332 ق.م. مقاومة ضعيفة من الفرس الذين كانوا يحتلون البلاد آنذاك، وكان حكم الفرس في مصر بغيضًا على نفوس المصريين لازدرائهم الدين والتقاليد المصرية وللعنف الذي انتهجوه لإحكام قبضتهم على المصريين، فما كان من المصريين إلاَّ أن استقبلوا "الإسكندر" كمخلِّص لهم، الأمر الذي قوى من دعائم ذلك الفتح الجديد، بل وجعله موضع ترحيب
 وقد أظهر "الإسكندر" احترامًا وإكبارًا للآلهة المصرية، فزار معبد الإله "آمون" بواحة سيوة، ذلك المعبد المعروف لدى الإغريق، حيث تم إعلان "الإسكندر" ابنًا للإله "آمون"
 ولاشك أن "الإسكندر" قد قام بوضع حجر الأساس لمدينته الكبرى التي خلَّدت اسمه فيما بعد، وذلك في موقع قرية "راكوتيس"، وعند رحيله عام 331 ق.م. كانت مصر جزءًا من الإمبراطورية التي خلَّصها "الإسكندر" من حكم الفرس
  
وبعد رحيل "الإسكندر" عام 323 ق.م. قُسِّمت إمبراطوريته بين قواده، وفشل "برديكاس" - الذي كان ممثلاً لمُلك الإسكندر-  في الحصول على مصر، في الوقت الذي نجح فيه "بطلميوس بن لاجوس" في تولي عرش البلاد. وقد استمر حكم خلفاء "بطلميوس" لمصر أكثر من ثلاثة قرون انتهت بانتحار الملكة "كليوباترا السابعة" في شهر أغسطس من عام 30 ق.م
 استطاع البطالمة إقرار نظام لإخضاع مصر وكذلك استغلال مواردها، وقد جاء ذلك استجابة للخلفية السياسية اليونانية وكذلك المقدونية والتي تحتم تطبيق ذلك المبدأ على باقي الممالك الهلِّينستية؛ وفي نفس الوقت توجيه القوة العظمى المتمثلة في مصر نحو البحر المتوسط ليتمكن البطالمة من تكوين إمبراطورية واسعة
 انتشرت عوامل الضعف في الحكم البطلمي في القرن الأخير من حكمهم، ما شجع روما على السيطرة على ملوك هذه الفترة سيطرة تامة. وعلى الرغم من محاولات الملكة "كليوباترا السابعة" - آخر وأشهر ملكات البطالمة - لإحياء المجد البطلمي القديم بمساعدة أكبر قادة الرومان وهو "يوليوس قيصر" أول من وقع أسيرًا لسحرها، إلاَّ أنه رحل بعد أن أنجبت له "كليوباترا" ابنًا لُقِّب بعد ذلك "قيصريون"
 وعقب وفاة "يوليوس قيصر" جاء دور "ماركوس أنطونيوس"، الذي ساعد كليوباترا على تحقيق استقرار مؤقت عصفت به طموحات القائد الروماني "أوكتافيوس". والتقى الغريمان في موقعة "أكتيوم" البحرية في شهر سبتمبر من عام 31 ق.م. وتحقق النصر لأوكتافيوس، وكان ذلك إيذانًا بزوال البحرية البطلمية التى كانت الأعظم، بل وإيذانًا بزوال مملكة البطالمة برمتها. اتجه بعد ذلك "ماركوس أنطونيوس" وكذلك "كليوباترا" إلى الإسكندرية، ولم تمر عشرة أشهر حتى تم للرومان الاستيلاء على الإسكندرية. وأُعلنت روما إمبراطورية، واتخذ أوكتافيوس لقب "أوغسطس"، وأُعلنت مصر ولاية رومانية.


تمثال الإله سيرابيس :
صنع هذا التمثال الفنان Bryaxis  في عام 320 – 310 ق.م وهو جالساً على عرشه ونرى أن معالجة الثياب تشبه نفس الطريقة التي ظهرت فى صورة أرتميس Artemis وماوسيللوس Mausellos . وكما ذكرنا نرى الإله سيرابيس ووجهه المعبر مثل الإله هاديس حاكم العالم السفلى ، أما التغير الذذي طرأ على شكل هذا الإله فهو نزول خمس خصلات من شعرة على الجبهة .


اسم التمثال : تمثال نصفى للفيلسوف سقراط
الوصف
هذا التمثال قد يكون نسخة رومانية منقولة عن أصل يوناني يرجع للقرن الرابع قبل الميلاد. حيث تظهر الصبغة الرومانية من خلال الملامح الواقعية وكذلك طريقة نحت تسريحة الشعر واللحية، بينما تظهر الملامح اليونانية في استدارة الوجه وفي النظرة المتأملة التي تكسوها مسحة من المثالية.
التاريخ : العصر البطلمى


اسم التمثال : تمثال نصفي للفيلسوف"كسينوفون"
مكان الحفظ : متحف الآثار مكتبة الأسكندرية

التاريخ: العصر البطلمى ( 332 ق.م. : 30 ق.م )
  


اسم التمثال : تمثال لملكة بطلمية
مكان الحفظ : متحف الآثار مكتبة الأسكندرية
الوصف
تمثال لملكة بطلمية يتعدى الحجم الطبيعي بفارق طفيف. وتوجد أعلى الثدي الأيمن – كما هو الحال في الكثير من تماثيل الطبقة الحاكمة البطلمية - عقدة تربط طرفي الشال الذي ترتديه صاحبة التمثال. وبما أن زوجات وأمهات ملوك هذه الفترة حرصن على تشبيه أنفسهن بالإلهة إيزيس؛ زوجة الإله أوزوريس وأم الإله حورس؛ فقد عمد الدارسون إلى تسمية العقدة المعنية "بعقدة إيزيس". وعليه فإن هذا التمثال هو على الأرجح تصوير لإحدى ملكات العهد البطلمي.
التاريخ : العصر البطلمي ( 323ق.م : 30 ق . م )      



اسم التمثال : الآلهة نيكى المجنحة


جزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي.
ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق